![]() |
تركي آل الشيخ |
تصدر اسم تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة التي أطلقها حول خطة موسم الرياض القادم. هذه التصريحات لم تكن مجرد إعلان عن فعاليات جديدة، بل كانت بمثابة قنبلة أثارت جدلاً واسعًا، خاصة في الأوساط الفنية العربية.
نقطة تحول في سياسة موسم الرياض
تعتبر تصريحات تركي آل الشيخ بمثابة نقطة تحول في استراتيجية موسم الرياض. حيث أعلن عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أن النسخة المقبلة من الموسم ستشهد اعتمادًا كبيرًا على المواهب السعودية والخليجية، سواء في الحفلات الغنائية أو العروض المسرحية. وأكد على أن الفرصة ستُعطى بشكل أكبر لـ"أهل الدار" لتقديم فنهم وإبداعاتهم.
هذا القرار، وإن كان يهدف إلى دعم الفنانين المحليين، أثار تساؤلات حول مصير النجوم العرب، خصوصًا المصريين والسوريين واللبنانيين، الذين كانوا جزءًا أساسيًا من نجاح المواسم الماضية. فهل يعني هذا أننا سنرى غيابًا لأسماء كبيرة كانت تحظى بحضور جماهيري ضخم في الرياض؟
ردود فعل متباينة بين التأييد والاعتراض
أحدثت تصريحات آل الشيخ موجة من ردود الفعل المتباينة. فمن ناحية، رحب بها العديد من الفنانين السعوديين والخليجيين، معتبرين أنها فرصة ذهبية لهم لإظهار مواهبهم والوصول إلى جمهور أوسع. ويرون أن دعم المواهب المحلية هو خطوة ضرورية لتعزيز المشهد الفني في المنطقة.
على الجانب الآخر، عبر بعض الفنانين والجمهور العربي عن استيائهم من هذا القرار، واعتبروه بمثابة تهميش لدور الفن العربي المشترك الذي كان يميز المواسم السابقة. يرى المعارضون أن الفن لا يعرف الحدود، وأن التنوع الفني كان أحد أهم أسباب نجاح الموسم في استقطاب جماهير من مختلف الجنسيات.
توقعات لمستقبل المشهد الفني في موسم الرياض
رغم الجدل، إلا أن تركي آل الشيخ ترك الباب مفتوحًا لبعض الاستثناءات، مشيرًا إلى إمكانية وجود بعض المسرحيات السورية والعروض العالمية. هذا يوحي بأن السياسة الجديدة قد لا تكون قاطعة تمامًا، بل هي محاولة لإعادة التوازن وتكثيف الحضور المحلي.
يبقى السؤال الأهم: كيف سيؤثر هذا التغيير على مستوى الحضور الجماهيري ونجاح الموسم ككل؟ هل ستنجح المواهب المحلية في سد الفراغ الذي قد يتركه غياب بعض النجوم العرب؟ الأيام القادمة ستجيب عن هذه التساؤلات، وسيتضح ما إذا كانت هذه الخطوة ستكون نقلة نوعية ترفع من شأن الفن المحلي، أم أنها ستفقد الموسم جزءًا من بريقه وتنوعه الذي اعتاد عليه الجمهور.
وكان تركي آل الشيخ قد قال في التدوينة التي أثارت تفاعلا، الثلاثاء: "إن شاء الله في موسم الرياض القادم اعتماد كامل تقريباً على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية... مع اعتماد شبه كامل على المسرحيات السعودية والخليجية مع بعض التطعيم بمسرحيات سوريه وعالمية".
تعليقات
إرسال تعليق